الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

تقديم كتاب النقد الأدبي والعلوم الإنسانية تأليف جان لوي كابانس، ترجمة فهد عكام

تقديم الطالب باب محمد محمود  
قسم اللغة العربية وآدابها
 السداسي 5 رقم التسجيل 247


أولا العنوان:  النقد الأدبي والعلوم الإنسانية   
يشير العنوان إلى صلة التحليل النفسي وعلم الاجتماع وغيرها من العلوم الإنسانية بالدراسات الأدبية، وهل العلوم الإنسانية تضيع جوهر الأدب بتحويلها على موضوعها الخاص؟ وهل المناهج النقدية الخارجية كالمنهج النفسي والتاريخي والاجتماعي تضع جانبا ما للأدب من جمالية وميزة خاصة، أم ان موضوعها جوهر الأدب نفسه ؟
تلك كما يبدو لنا أهم القضايا التي يثيرها الكتاب من خلال عنوانه.       
ثانيا  منهج المؤلف الأبواب والفصول
تناول المؤلف في كتابه الطريقة المتبعة من أكثر المؤلفين وهي طريقة الفصل والباب، فقسم كتابه إلى ثلاثة فصول وأدرج تحت كل فصل عدة أبواب فجعل تحت الفصل الأول التحليل النفسي للأثر الأدبي أحد عشر بابا، وجعل تحت الفصل الثاني أدب ومجتمع سبعة أبواب، وجعل تحت الفصل الثالث ألسنية وأدب أحد عشر بابا، بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة وعناوين أخرى فرعية لتصبح جميع أبواب الكتاب اثنين وثلاثين بابا.
رابعا  الفصل الأول التحليل النفسي للأثر الأدبي
تناول المؤلف في هذا الفصل الصلة بين النقد الأدبي وعلم التحليل النفسي وليس مقصده كما صرح إعادة بناء السيرة التاريخية للعلاقات بين التحليل النفسي والنقد الأدبي، فتحدث عن الجمالية الفرويدية واصفا إياها بالخيط الذي يربط الأدب بالظواهر الثقافية وبين الأحلام والأساطير وألوان الفلوكلور ، وتحدث عن وهم السيرة عند فريد فذكر أنه تارة يهاجم وهم كاتب السيرة ويُحلل دواعيه انطلاقا من آلية التقمص يقول : " وهم بذلك يضحون بالحقيقة لوهم من الأوهام  .... "  
وذكر تحت عنوان الأدب مجال للمعرفة أن الأدب كان عند فرويد وسيلة لمعرفة العلوم الأخرى قبل أن يبدو في عينه هدفا، كما تناول علاقة الأدب بالحلم عند فرويد، والأثر الأدبي وذكريات الطفولة والتأويل.
خامسا  الفصل الثاني الأدب والمجتمع
تناول المؤلف في هذا الفصل علاقة الأدب بالمجتمع موضحا أنه إذا كان التحليل النفسي يقرأ بين سطور النص نصا آخر يوجه المعنى، فمن الضروري أن يكون الأثر يؤصل جذوره في بيئة ثقافية معينة، وأن التصورات الجماعية التي تميز طبقة اجتماعية أو عصرا من العصور تُكون بنيته جزئيا، وتحدث كذلك عن تاريخ العقليات وذكر أنه طريقة التفكير العامة التي تتغلب في بيئة ، وتحدث عن العلاقة بينه وبين المعجمية، وتحدث كذلك عن سوسيولوجية الأدب والصعوبات التي يجابهها من يريد أن يتعاطاها.
سادسا  الفصل الثالث  ألسنية وأدب
تناول المؤلف في هذا الفصل ما حققه علم اللغة ونتائجه في تحديد الإنشائية، وتحدث عن النموذج السوسيري ، وذكر أنه لن يتشبث من علم اللغة السوسيري إلا بالمبادئ والمقومات التي استطاعت أن تفيد فيما بعد في محاولة بناء علم للأدب، ومنها التمييز الذي غدا الآن شائعا في الجمهور بين الكلام واللسان ، فاللسان اجتماعي في جوهره ومستقل عن الفرد ، أما الكلام فهو الجزء الفردي من اللغة ، وتحدث عن الشكلانيين الروس وهو تيار للدراسات الأدبية تطور في روسيا خلال السنوات 1915-1930 وتحدث كذلك عن الإنشائية عند جاكوب سون وأعطى عنها نظرة موجزة تشمل العناصر المكونة لكل قضية لغوية ولكل فعل من أفعال الإبلاغ اللفظي، وتحدث كذلك عن مستويات الكلام وذكر تمييز تودوروف المعتمد على الثنائيتين الكبيرتين :
1-   تُقيم تضادا بين المقولة والفعل المنتج لها
2-   تحدث في داخل المقولة، وتقيم تضادا بين وظيفتها الإرجاعية وطابعها الأدبي.
وتحدث كذلك عن بنى النص وتحليل القصص وذكر أن الإنشائية البنيوية هي التي تهتم ببنى النص وبتحليل القصص الأدبية .
سابعا  الملاحظات السلبية
هناك ملاحظة سلبية حيث أن المؤلف لم يكن منسجما – بعض الشيء - مع العنوان، حيث جعل لعلم النفس بابا ولعلم الاجتماع آخر وأهمل التاريخ ....
قد تكون هنالك ملاحظات أخرى لكن لضعف المستوى لم أطلع إلا على ما قدمت .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق