السداسي الرابع :
-يب حمـــــــاه اللــــــــه جـــــــــــــــدو.
-مامــــــــــه محمــــــــد ساليمــــــــــــه.
-الناجـــــــي يحـــــــــــي
فــــــــــــــــال.
-أولا: -تفكيك العنوان :يتكون عنوان هذا
الكتاب من ثلاثة مصطلحات أدبية كثر استعمالها منذ طلائع عصر النهضة العربية وهذه
المصطلحات هي: "مناهج،النقد،المعاصر" فالمنهج هو الطريق والسبيل
والوسيلة التي يتدرج بها للوصول إلى هدف معين ،والنقد هو العيب والإعطاء ويعرف
أدبيا على أنه عملية تقوم على غربلة الأدب لتذوق مواطن الجمال فيه واستحسانها
والوقوف على مواضع القبح منه واستهجانها،أما المعاصرة فهي مفاعلة من العصر ومنه
معاصرة الشيئ للشيئ وتعرف المعاصرة أدبيا بالحداثة ،إذا إطلالة على العنوان من علي
وربطا لفروعه بأصوله يحيلنا هذا التفكيك المتواضع
إلى الوسيلة الحديثة لنقد الأدب.
ثانيا:
الأبـــــواب:لهذا الكتاب ثلاثة أبواب وهي:
1_الباب الأول:لم يعنونه المؤلف كغيره من
أبواب الكتاب ولهذا الباب فصلين هما:
*-الفصل الأول:
-المقدمة:التي استهدفت وضع خارطة كلية للمشهد
النقدي في الثقافة العربية والعالمية والتي وضح فيها صاحب الكتاب وظيفة الأدب وذكر
أنها التثقيف التنويري بغية إشاعة الروح النقدية في مختلف مستويات الفكر والممارسة
الاجتماعية.
-الفصل الثاني:
مفهوم المنهج:وعرف الكاتب المنهج لغة
بقوله:"الطريق والسبيل والوسيلة التي يتدرج بها للوصول إلى هدف معين."
وأما اصطلاحا فذكر أنه ارتبط اصطلاحيا
بتيارين هما:
-تيارالمنطق:الذي جعله يرتبط بالوسائل
والإجراءاتالعقلية طبقا للحدود المنطقية التي تؤدي إلى نتائج معينة.
والتيار الثاني في عصر النهضة وهو:
-التيارالعلمي:فذكرأن المنهج العقلاني
المنطقي بعد عصرالنضة سلك منهجا مغايرا يتسم بنوع من الخصوصية خاصة مع ديكارت في
كتابه"مقال المنهج"لذلك اقترن المنهج في هذه الفترة بالتيار العلمي.
-ثانيا:الباب الثاني وعنونه المؤلف
ب"منظومة المناهج التاريخية"ولهذا الباب ثلاثة فصول وهي على التوالي حسب
ترتيب المؤلف لها:
-الفصل الأول:
-المنهج التاريخي:ويعد هذا المنهج-حسب
المؤلف-أول المناهج النقدية في العصر الحديث,فترتب على هذا شيئ بالغ الأهمية تمثل
الانتاج الأدبي في جملته فيه باعتباره عاكسا لحركة الحياة والمجتمع وتطوراتها
وممثلا على وجه الخصوص للطاقة الثورية فيها ولإرادة التغيير وفقدان الحلم والضيق بالواقع
والتمرد,ومنه تولدت باقي المناهج.
-الفصل الثاني:
-المنهج الاجتماعي:فذكرالمؤلف أنه من المناهج
الأساسية في الدراسات الأدبية والنقدية وقد تولد هذا المنهج عن سابقه,واستطاع أن
يبلور الاتجاهات التي سبقته ويعرض أهم الصعوبات والانتقادات التي وجهت إليها
ويقترح تصورا أكثر نضجا وتطورا في سوسيولوجيا الأدب.
-الفصل الثالث:
-المنهج النفسي الأنثروبولوجي:فذكر المؤلف أن
اعتبار هذا المنهج من قبيل منظومة المناهج التاريخية إنما يتم بشكل تقريبي وأنهما
امتدا حتى تجاوزا منطقة البحث التاريخي إلى منطقة البنيوية وما بعدها,فامتزجا بها
وأصبحا جزء مكونا من تجلياتها المتعددة,وكما أشار إلى أن المنهج النفسي لم يتبلور
بشكل منهجي دائما كان ينبثق باعتباره ملاحظات ترد في بعض ظواهر الإبداع وتفسر قدرا
من وظائفه في ضوء عدد من الملاحظات الفطرية.
مراجع الباب حسب الكتاب:
-في الوجهة النفسية في دراسة الأدب ونقده:
أ.محمد خلف الله أحمد.
-التفسير النفسي للأدب: د.عز الدين أسماعيل.
-مجموعة أعمال فرويد الكاملة:مترجمة.
-الأسس النفسية للإبداع الفني في الشعرخاصة:
د.مصطفى سويف.
-تشريح النقد:نرثروب فراى-ترجمة محمى الدين
صبحي.-ثالثا:
-الباب الثالث:وعنون المؤلف الكتاب
بعنوان"منظومة المناهج الحديثة."وهو آخر الأبواب ويشتمل على ستة فصول
وهي كالآتي حسب ترتيبها في الكتاب:
-الفصل الأول:
-المنهج البنيوي:لم ينبثق هذا المنهج-حسب
الكتاب-في الفكر الأدبي والنقدي وفي الدراسات الإنسانية فجأة وإنما كانت له إرهاصات
عديدة تمثلت في مجموعة البيئات والمدارس والاتجاهات المتعددة والمتباينة مكانا
وزمانا,ومن أهم هذه الاتجاهات والمدارس-حسب المؤلف-مانشأ في حقل الدراسات
اللغوية,ومن هذه المدارس مدرسة الشكلانييون الروس التي التي ظهرت في روسيا والتي
ركزت مفاهيمها على دراسة الشكل الأدبي ودلالته.
-الفصل الثاني:
-المنهج الأسلوبي:فذكر الكتاب نوع من التداخل
والتخارج بين الأسلوبية والبنيوية على اعتبار أن الاسلوبية منبثقة من الفكر اللغوي
والأدبي قبل حركة البنيوية متأثرة بذات الاتجاهات التي أسهمت في تشكيل البنيوية.
-الفصل الثالث:
-المنهج السيميولوجي: فذكر الكاتب أنه يعد من
مناهج مابعد البنيوية وإن كانت تاريخيا بدأت مع البنيوية تقريبا,وذكر تعدد مصطلحات
المصادر الثقافية في إطلاق الكلمات الدالة ابتداء من الاسم العلمي وذكر أن
المحدثين باللغة الفرنسية يتبعون تقاليد مدرسة جنيف التي تزعمها دي سوسير ويطلقون
على هذا اللون السيميولوجيا.
-الفصل الرابع:
-التفكيكية:فذكر أنها عملية التفكيك ترتبط
أساسا بقراءة النصوص وتأمل كيفية إنتاجها للمعاني وماتحمله بعد ذلك من تناقض,فهي
تعتمد على حتمية النص التفكيكية.
-الفصل الخامس:
-نظرية التلقي والقراءة والتأويل:فذكر الكتاب
أن الجمع بين هذه الثلاثية يمثل إشكالية باعتبارها تمثل منظومة غير متجانسة تقع في
دائرة الاعتداد بطرفي العملية التواصلية بين النص والقارئ وتحليل جمالية التفاعل
بينهما وانعقاد الصلة بين التحليل الشكلي الجمالي والتحليل المتعلق بالتلقي
التاريخي.
-الفصل السادس:
-علم النص:فذكر المؤلف أن هذا المنهج هو آخر
هذه المناهج حتى الآن ولا يرجع ذلك إلى المستوى الزمني في ظهوره في الآونة الأخيرة
عند نهاية القرن الماضي فحسب بل يعود كذلك إلى أنه أكثر المناهج المعاصرة تبلورا
وإفادة من المقولات السابقة عليه واستعابا لها لإدراجها في منظومة العلمية بعد أن
كانت في أشتات مبعثرة.
مراجع
الباب حسب ماذكره المؤلف:
-نظرية البنائية في النقد الأدبي: د.صلاح
فضل.
-الأسلوبية: د.عبد السلام المسدي.
-عناصر السيميولوجيا:-بارت-مترجم.
-التفكيكية,النظرية والتطبيق: ترجمة رعد عبد
الجليل.
-شفرات النص: د.صلاح فضل.
-الخاتمة:ختاما وبعيدا عن التأثر بشخصية صلاح
فضل المشهورة فعلينا القول إنه أوفى النقد حقه ولم يترك منه شاردة ولا واردة إلا
ذكرها في حين لم يستطضرد في جملة محاضراته هذه المفيدة لدارسي النقد الحديث وذلك
بالتزامه لموضوع المحاضارت التي وإن كان فيها شيئ من التبسيط والتوضيح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق