أحمد كوري ولد يابة السالكي
إعداد الطالب أكيه ولد أحمد
المقدمة
يعالج الشيخ في كتابه الرواية الشنقيطية مشكلة بحثه الأساسيه
في محوريين أساسيين أحدهما التحوير والثاني التفسير وبدرجة أقل التأثير، وسنسبح معا في لجج
هذا الكتاب لنخرج دره
أولا التحوير :
عدد الشيخ صفحات
وجيزة تحويرات الشناقطة لعدد من أبيات ألفية بن مالك ، فتارة يقع التحوير في الشطر
الأول من من البيت وتارة يقع التحوير في الشطر الثاني حتى أن التحوير قد يقع في
الكلمة أو في تبديل حرف مكان آخر ، كما يقع التحوير في الفصول ، فالشناقطة يحورون
الفصول ويضيفونها وهي أصلا ليست موجودة ويبوبون لما لم تبوب له الرواية المشهورة ،
فابن مالك يسمي فصله مثلا بالموصول والرواية الشنقيطية تسميه بالموصول الإسمي ،
وكذلك في الابتداء فهو عند الشناقطة يسمى بالمبتدإ والخبر ، وكذلك في إعمال المصدر
في الألفية فيسمى عند الشناقطة بإعمال المصدر واسمه ، أما التحوير في الشواهد
النحوية فهو كذلك يقع ف الكلمة والحرف سواء كان في صدر البيت أو عجزه وقد يقع التحوير في شطر كامل
ثانيا التفسير:
حاول شيخنا جاهدا
محاولة تفسير هذه الظاهرة الغريبة والتي يعز فهمها وتفسيرها فطرح السؤال التالي
هل بالإمكان القول إن
نص الألفية والشواهد النحوية تحول من نص كتابي إلي نص شفاهي ؟
واسترسل الرجل في ذكر
حفظ الشناقطة وذاكرتهم القوية وأتي بأمثلة خدمت موضوعه كثيرا حتى قال إن أخبار
الحفظ عند الشناقطة يطول حصرها ،وقد علل حفظهم (بالظروف الصعبة القاسية التي تقل
فيها أدوات الثقافة وأوعيتها وهو ما فرض علي الشنقيطي الحفظ كما أن الورق نادر
والكتاب باهض الثمن ....
مع حفظ الشناقطة
تحولت الألفية لديهم كفن وذلك تحويلها إلي قضية شبه أدبية فا للألفية حظ وافر من
الفنية والشفاهية عند الشناقطة ومن أمثال
ذلك تحول بعض أبيات الألفية وعباراتها إلي أمثال شعبية مثل :
وحذف ما يعلم جائز
،وليقس ما لم يقل
وخلص الشيخ إلي أن
الألفية والشواهد النحوية اقتربا من التحول إلي نص شفاهي لدي الشناقطة ولن يستغرب
إذا حدث التحوير فالقصيدة الشفاهية كما يقول الشيخ لا تقوم على نص ثابت وهي نص
متغير ومتبدل علي لسان كل منشد يغير في كلماتها وجملها وأبياتها وله الزيادة فيها
والحذف منها ويدخل فيها عناصر جديدة ويلغي منها آخر مع كل حالة إنشاد بل ربما غير
المنشد القصيدة تغييرا كاملا وهذا ما يسهل من قضية التحوير ،ثم أتي الشيخ بميمية
حميد بن ثور الهلالي كنموذج صارخ لتحويرات الشناقطة التي طالت هذه القصيدة ،وذكر
أن هذه القصيدة التي يحفظها الشنقطي لا تطابق في المجامع الأدبية بل هو نص غريب
جدا مفتوح تلتقي فيه بعض النصوص لا يجمع بينها إلا الوزن والقافية فهي لشعراء
مختلفين من عصور مختلفة
فجاءت بثوب ضم سبعين
رقعة مشكلة
الألوان مختلفات
وقد ذكر القصيدة دون
أن يسقط منها شيئا وهي تتكون من أربعة وخمسون بيتا ثم ذكر بالتفصيل النصوص التي
استقيت منها هذه القصيدة فذكر خمسا وثلاثين بيتا هي لحميد أو تنسب إليه أما تسعة
عشرة فهي ليست له وعشرة أبيات منها مجهول
قائلها وخمسة من قصيدة للزوميات لأبي العلاء المعري إضافة إلي أبيات أخري لشعراء مشهورين
ثم ذكر الشيخ قدرة
الشنقيطي العجيبة في الحفظ وعقليته المبدعة وخياله الخلاق وله مهارة فائقة كيف لا
وهو قد ربط قصيدة متعددة الأغراض لا رابط يجمعها إلي الوزن والقافية فالأمر يتطلب
معرفة بتاريخ العرب ومساكنهم المختلفة في بوتقة واحدة ، هكذا فسر القدرة العجيبة
للشنقيطي و حصر كل الجوانب التي تمت للتحويرات بصلة واتى بنماذج جلية نسفت الغبار
وبينت كل شيئ ، ثم عرج على الألفية والشواهد النحوية مفسرا التحويرات ، يذكر مثلا
عبارة (يلزم بعده صلة في الرواية المشهورة إلى
تلزم بعده صلة في الرواية الشنقيطية ، فيقول إن الدافع إلى هذا التحوير نوع
من الجنوح إلى المناسبة حتى يتناسب إدخال تاء المضارعة على الفعل تلزم مع التأنيث
المجازي لفاعله صلة ) وهكذا فعل في باقي التحويرات يذكر التحوير أولا ثم يفسر
ثانيا
_ ومن الشواهد
النحوية يذكر البيت التالي :
جمعتها من أينق عكار من اللوى شرفن بالصرار
فالرواية الشنقيطية ( شددن ) والرواية المشهورة
( شرفن )
ويقول إنه يمكن تفسير
هذا التحوير بأن شددن أوضح معنا و أقرب تناولا من شرفن ، فالأولى كلمة مأنوسة
و الأخرى كلمة غريبة
وذالك ينسجم مع الشفاهية
_ بعد أن فسر الشيخ
التحويرات التي طالت الألفية والشواهد النحوية تجاوز إلى التحويرات التي طالت
المتن العديدة الأخرى في التراث العربي أو
عند الشناقطة وإن كانت هذه التحويرات التي اعترضت المتون ما هي إلا تصويبات ، وقد
أصبح الشنقيطي وجسا من هذه التصويبات التي تعبث بالنص و يطلب من المصوبين أن
يجعلوا التصويب في الهامش أو في كتاب آخر ، فمحمد اليدالي يقول بعد أن خاف تحريف
كتابه
وأخشى عليه ناقدا
ومحرفــــا له لم يكن في الرأس
منه سوى اللحم
نعم فليصحح ناقدا ذو
بصيرة أخو ثقة ثبت ذكي أخو
الفهـــــــــــــم
_ ثم عدد الأمثلة
التي طالت العديد من الكتب من بينها مختصر الشيخ خليل و كذالك الدواوين الشعرية
_ ثم ذكر تأثير
الرواية خارج بلاد شنقيط و بأنهم قدوة في العلم واللغة ، فمحمد يوسف مقلد يقول : (
ولكن علمهم في اللغة فوق علمنا ) و لهم مكانة رفيعة في الأمصار المشرقية ، فما من
شنقيطي حل ضيفا بقطر من أقطار المشرق العربي ، إلا خلف ذكرا و تراثا وذكر بعض الأعلام
و مثل بالشيخ محمد محمود ولد اتلاميد كنموذج
ثم تحدث عن عصر الانحطاط
الذي طال المشرق فضاعت بعض النصوص و بقيت في شنقيط لأنها لم تعرف عصر الانحطاط
ومثل بقصيدة حميد ابن ثور التي التمسها
ابن الأمين في المشرق فلم يجد إلا نسخة واحدة بعد لأي ، وأينما وجدت نسخة
شنقيطية اعتد بها فهي نسخة مقدسة ، كما أن لا ثقة إلا في ما يصححه الشنقيطي ،
يقول حسام الدين :(
الناس يسكنون إلى كتب الأستاذ الشنقيطي لاسيما ما تعهده بالتصحيح )، فالنصوص التي
تعرض على الشنقيطي و تعهدها تعد بمثابة التحقيق العلمي المعتمد اليوم
ثالثا : التأثير
ذكر الشيخ أن الثقافة
الشنقيطية قطرة من بحر الثقافة العربية الإسلامية فلا جرم أن يؤثر البحر في القطرة
خصوصا المهاجرين الشناقطة الذين استوطنوا المشرق فلا ستغرب منهم أن يستبدلوا
الرواية المشهورة بالرواية الشنقيطية
الخاتمـــــــــــــة
:
استخدم الشيخ المراجع
كثيرا وقد فادته في تقديم مادته و عرضها ، و قد ذكر في كتابه كل ما يمت إلى موضوعه
بصلة من قريب أو بعيد ، و إن كان قد استطرد كثيرا في بعض الأحيان
ابغى كتاب الادب الحديث في مصر
ردحذف