الجمعة، 10 مارس 2017

تقديم كتاب : البنيوية التكوينية والنقد العربي الحديث دراسة لفاعلية التهجين تأليف الدكتور أحمد سالم ولد اباه

إعداد الطلبة :
(السداسي الرابع قسم اللغة العربية وآدابها)
مالي بنت سيدي محمد 
بون محمد خليفه 
الإمام عبد المومن 

المقدمة
نسعى من خلال هذا التقديم أن نبين بعض التمظهرات للمنهج التكويني على شكل قراءة  للأصل الغربي ، من خلال بعض أعمال الرواد ، كما سنقسمه إلى ثلاث فصول نخصص لكل فصل مباحثه .

الفصــل الأول : البنيوية التكوينية والمنشأ (قراءة فى أسس المنهج التكوينى )

المبحث الأول : ركائز المنهج التكوينى الجذور والتطور

       إن الهدف المنشود من هذا العمل هو تتبع خطى الحركة النقدية وتطورها حتى ميلاد البنيوية التكوينية فمنذ محاولات الإبداع الأولي قامت محاولات نقدية من أجل التعرف علي ما يحمله ذلك الإبداع من جمال أدبي وقد أحدثت هذه المحاولات تطرفا عبر التاريخ انبثقت منه جدليات منها على سبيل المثال لا الحصر (الفن للفن )أو الفن للحياة وفى المرحلة النقدية الثانية كان الناقد يبحث عن الأخطاء والسقطات من أجل تقويمها وتبيين ما يناسب المقام وفي المرحلة القانية ولأخيرة من مراحل النقد البدائية اهتم النقاد باستخراج الصيغ البلاغية والأشكال التي فرضتها البلاغة على الأدباء لكي يتجاوز أدبهم عتبة النقاد إلى الجمهور وهذه المراحل الثلاث مرت بها التجارب النقدية في العالم قبل العصر الحديث عصر تكون المنهجيات في الحقول المعرفية المختلفة وانفصال فصول المعرفة عن الفلسفة واستفاد النقد من المفاهيم والمقولات التي أنتجتها الثورة العلمية كالنسبية والحتمية التاريخية والشمولية والعرف الاجتماعي والعقد الاجتماعي إلى غير ذلك
النقد التاريخي الذي تولد من النتائج الباهرة التي توصل إليها الباحثون في مختلف العلوم ، فيرى تين أن الكاتب عند إبداعه للأعمال الأدبية يكون في حالة معقدة من تشابك المؤثرات الاجتماعية وابتكر ثالوثه المشهور الذي يدرس من خلاله المكان وتأثيره في الأعمال الأدبية انطلاقا من علاقة الأديب بالمكان ودراسة البيئة تشمل دراسة بيئة المولد وبيئة الدراسة وبيئة الأسفار والتنقلات
   النقد النفسي يعتمد فرويد على التحليل النفسي فقبله كان الوعي واللا  وعي مفهومين بسيطين يعبران عن الحياة النفسية في ظاهرها الجلي وباطنها الغامض في انتظار أن يحظى من الدرس بما حظي به الوعي على مر التاريخ
النقد الاجتماعي
لقد كان علم الاجتماع أكبر هذه العلوم تأثيرا على النقد الأدبي بسبب تأثره بطول الزمن على قيامه ولقدرته على التجدد في أشكال مختلفة
النقد اللغوي
ومع قيام المدرسة الشكلية في روسيا ردة فعل على الآيديولوجيا الماركسية وإيغالها في الاهتمام بالمضمون الأدبي





المبحث الثاني : جورج لوكاتش وتأسيس الجذور

جورج لوكاتش مفكر مجري تعتبر كتابته حول قضايا علم الجمال المحاولة الأكثر تماسكا وتحديدا لتأسيس علم جمال ماركسي ، حيث تمثل الواقعية أساس فلسفته الجمالية ومصوغ أحكامه الأدبية

المبحث الثالث : لوسيان جولدان وتطوير الجذور

لوسيان جولدمان شق طريقه للمساهمة الرئيسية في تأسيس علم اجتماع الأدب على الإبداع الأدبي بمنظور جدلي يتفادى الحتمية الآلية

 المبحث الرابع: الأوجه الأخرى الاجتماعية الأدب (علم اجتماع النص عند بيير زيما)


يعد علم اجتماع النص الأدبي تصنيفا محكما في الدعوة إلى اجتماعية الأدب من منظور مظاير للمنظور اللوكاتشي والجلدماني وإن كان  معتمدا عليهما في كثير من الأحيان ، وقد دعا بيير زيما إلى قيام علم اجتماع للنص الأدبي انطلاقا من إيمانه بأهمية النص في النقد الحديث وإن كان يرى النص رؤية مغايرة لماكانت عليه عند البنيويين الأوائل الذين يعتبرون الشكل الناحية الأهم في النص الأدبي المغلق لكن زيما ينطلق من حصاد السابقين وإن كان يأخذ عليهم جملة من المآخذ التي  يسوغ بها دعوته الجديدة


المبحث الخامس : الجهاز المفاهيمي والمقولات المضادة للمنهج التكويني

نعالج من هذا الجزء تلك التعريفات التي أعطاها جولد مان للمصطلحات التي استخدمها سواء في أعماله النظرية والتكوينية ، كما سنعالج التعريفات التي أعطاها من تناولوا البنيوية التكوينية أو النقد الاجتماعي أو البنيوية الشكلية مع أن المبحث مخصص للكلام حول البنيوية التكوينية ، فالبنيوية التكوينية مصطلح يشير إلى وجود تغير في بنية الأثر الأبي يرتبط بفكر وعي المبدع والجماعة التي يرتبط بها والبنيوية منهج وسطي بين نوعين من التعامل الخارجي والداخلي للنص الأدبي ولتحديد الجذور التي خرجت منها البنيوية التكوينية يقول جولدمان (إن البنيوية التوليدية مفهوم علمي وإيجابي عن الحياة الإنسانية )




الفصل الثاني: استقبال البنيوية التكوينية في المحيط العربي (نظرة تاريخية)

المبحث الأول: استقبال المنهج التكويني والمرحلة الإيديولوجية محمود أمين العالم   حسين مروة


كان التامكين العالم واعيا بكل مناحي النظرية الإيديولوجيه فقدمها كماهي ولكنه رغم حماسته لها لم يدفعه ذلك إلى عدم الاعتراف بنقصها في الجانب التحليلي وهذا إلي الجانب أنه أمانة علمية فهو كذلك اعتراف ضمني منه بأن النظرية التي تجمع التاهتمام بالجانبين النظري والتطبيقي بالنواحي الجمالية  نظرية تستحق الاهتمام والمتابعة
وأما بالنسبة للتكوينية فهو يقترب منها من خلال قوله بالجدلية المطلقة هذا الاقتراب من البنيوية التكوينية شيئا مفهوما من خلال كتابات أمين العالم ولكنه في آخر تعريف نقدي له بنفسه تصريحا بأن الاقتران بين المنهج الجدلي والبنيوي في كتابات أمين العالم يعبر عن وجهة نظر تتلخص في أن أبرز ما يقدم اليوم في الساحة النقدية هو الاجتهادات الجدلية والتاجتهادات البنيوية التكوينية
أما حسين مروة فيرتكز اهتمامه حول تثبيت مقولات المدرسة الإيديولوجية من خلال توضيح تناقض بينها وبين المقولات المعارضة كما أن النقد الإيديولوجي كان يسير تحت الغطاء السياسي ويتماشى منطقيا مع حاجة الساحة الثقافية العربية إلى التحول فإنه كان طريقا مؤديا إلى المنهج التكويني

المبحث الثاني : الجهود الأكاديمية لتوطين البنيوية التكوينية

في هذا المبحث ننوه بعجالة على الجهود الأكاديمية التي قام بها النقاد العرب من أجل توطين المنهج التكويني من أمثال صلاح فضل وسيد ياسين وجمال شحيد في الساحة العربية وتجربه على مختلف الأنواع الأدبية منها طريقة عصفور المتميزة والتي تعتمد المقارنة طريقة لتقديم البنيوية التكوينية للقارئ العربي

المبحث الثالث : الصراع بين الإيديولوجي والشكلي

لقد كان الصراع بين الإيديولوجي والشكلي طريقا إلى جمع بينهما سواء بالمنهج التكويني أو بغيره والصراع بينهما ولد طريقا ثالثا لمعالجة النصوص الأدبية في إطار النظرية التكوينية



المبحث الرابع:  البنيوية التكوينية بين المشرق والمغرب

من المعلوم أن النقد العربي قد أخذ على عاتقه من بداية النهضة العربية الحديثة المضي في المثاقفة مع العرب نابذا أشكال التقوقع علي الذات ‘ كما كانت  البعثات الدراسية من مصر إلى فرنسا أهم عوامل التبادل بين البلدين ‘كما اهتم النقاد المغاربة بآراء لوكاتس ودولدمان التي كتبت أصلا باللغة الفرنسية




الفصل الثالث : ظاهرة التهجين المنهجي في النقد العربي الحديث

المبحث الأول:  قراءة في المنهج التنظيري عند كمال أبو ديب نموذجا

لاشك أن التأطير المنهجي يشغل حيزا مهما في أعمال كمال أبو ديب وخاصة في كتابيه الرؤى المقنعة و جدلية الخفاء والتجلي ويعتبر أبو ديب من أوائل النقاد العرب الذين تعاطوا مع مناهج النقد الحديثة وخاصة البنيوية

المبحث الثاني : علاقة الإبداع بالواقع الاجتماعي

هذا المبحث يدرس العلاقة بين الإبداع والواقع الاجتماعي تلك العلاقة التي أخذت على مر الزمان شكلين هما
العلاقة التبسيطية والعلاقة الجدلية ويكاد الهدف الأول عند كمال أبو ديب أن يكون إلقاء الضوء على العلاقة بين الرؤى الجمالية والفردية وبين التراث والموهبة

المبحث الثالث: السوسيو بنائية بين الانفتاح والانغلاق

1عند كمال أبو ديب
إن كمال أبو ديب رغم أن المنهج البنيوي التكويني منهج يجمع ما قد يرضي كبرياء الناقد الموفق إذ يجمع الناحية الجمالية الأدبية البنيوية الداخلية إلى الناحية الاجتماعية الخارجية
2عند يمنى العيد
ترى يمنى العيد بنائية وجدت أساسا من الانفتاح المنهجي مابين البنيوية كمنهج وعلم الاجتماع وهذا الانفتاح للسوسيو بنائية على النظريات الأخرى فمع جولدمان كانت السوسيو بنائية أميل إلى السوسيولوجيا ولكنها كانت مع باختين كانت أكثر ميلا إلى واقعية البنية الفنية أي نحو بنية فنية واقعية عند يمنى العيد

المبحث الرابع : فحص تطبيق البنيوية التكوينية من خلال النصوص النقدية

يرى أبو ديب في كتابه الرؤى المقنعة أن متابعة الدراسة التحليلية للنصوص سوف يجعل كتابه أقرب إلى الموسوعة كما رسم أبو ديب مثلثا يعتبر فيه علاقة مرة الطريق الإرسالي من الشاعر إلى المرأة ومنها إلي القبيلة دون أن يطون بين القبيلة والشاعر أي علاقة

المبحث الخامس: دراسة تطبيقية لمحتوى الشكل في الرواية العربية عند سيد البحراوي

لقد بذل سيد البحراوي جهودا نفدية جساما منها دراسته لأزمة المنهج النقد العربي والتي أرجعها إلى التلفيق والترقيع اللذين يتبعهما أغلب النقاد العرب لأسباب معروضة في ثنايا هذا البحث وأهم مايؤرق البحراوي هو استيراد الأشكال الجاهزة وإنما لابد من الانسجام بينما نستورد وما كان لدينا
ويرى البحراوي أن سر تأخر النقد العربي عن النقد الأوربي هو هو هذه التبعية الذهنية التي تجعل الناقد مكتوف الأيدي في انتظار مايجد من تفصيلات تشبه الموصفات المتلاحقة الأجيال في الملابس والكماليات التي تستورد من الغرب فلا تتركنا نفكر في صناعة أي شيء حتى الأفكار مستوردة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق